
يؤكِّد قانونٌ كونيٌّ على أنَّ الإنسان الذي يحسُّ بمشاعر غضبٍ وضيقٍ نفسي في حياته تقع على عاتقه مسؤولية التغيير، فعلى الأهل المضغوطين نفسياً من سلوكات ابنهم أن يبدؤوا التغيير من أنفسهم أولاً، في حال أرادوا تحسين حياتهم؛ إذاً فالخطوة الأولى التي يجب على الأهل تبنِّيها هي الاعتراف بأنَّهم السبب في سلوكات أطفالهم.
في بعض الأحيان، قد يتطلب العناد المفرط أو نوبات الغضب المتكررة تدخل مختص في سلوك الأطفال. إذا لاحظ الأهل أن العناد يتجاوز حدود الطبيعي ويؤثر سلباً على حياة الطفل اليومية، سواء في المنزل أو المدرسة، أو إذا كان يصاحبه سلوكيات أخرى مثل العنف أو الانعزال، فقد يكون من الأفضل استشارة مختص.
يجعل اتباع الأهالي أسلوب الفرض والأوامر من أولادهم أطفالاً عنيدين، ويُؤثِّر في إدراكهم العقلي؛ إذ يتحوَّل الطفل الذي ينشأ على سياسة "افعل كذا، ولا تفعل كذا"، إلى إنسانٍ تابعٍ وضعيفٍ وعديم الثقة بنفسه، وغير قادرٍ على اتخاذ قراراته بنفسه.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد؟ تجنب العقاب بالضرب أو الصراخ وإذا شعرت انك غاضب تجاه أفعاله يمكنك البعد عنه قدر الإمكان من ثم معاودة الحوار
على سبيل المثال: جعله يختار طريقة لبسه، أو يختار الصنف الذي يفضِّله من الأغذية الصحية، بحيث يُشبِعان لديه حبَّ الحرية والاستقلالية. وعليهما أن يعاملاه بالإقناع، أي أن يحاوراه في كلِّ أمر، ويشرحا له الإيجابيات والمساوئ مع تبيان رأيهما، ثمَّ يقولا له: "حبيبي، أنت حرُّ التصرُّف والاختيار، وأنت مَن تتحمَّل نتيجة قرارك".
على الأهالي أن يعلموا أنَّ معالجة عناد الطفل يلزمها الكثير من الصبر؛ لأنّهم قد اعتمدوا على آلية تربيةٍ معينةٍ معه، ويتطلَّب تغيير هذه الآلية الكثير من الوقت حُكماً؛ كما عليهم أن يستمروا في تشجيع الطفل خلال فترة العلاج، لكي يتجاوز سلوك العناد.
الحميات لجسم مثالي اكتشف المزيد تطبيق الطبي ماما رفيقك في رحلة الحمل والأمومة! اكتشفي المزيد الصحة النفسية
امدح تصرفاته الإيجابية، وامنحه مكافآت صغيرة (كلمات تشجيعية، نزهة، أو لعبة بسيطة) عندما يتعاون أو يستمع.
الوقاية هي أفضل طريقة للتعامل مع نوبات الغضب. من خلال فهم محفزات الغضب لدى الطفل ومحاولة تجنبها أو التحضير لها مسبقاً، يمكن تقليل احتمالية حدوث هذه النوبات.
من أهم الأمور التي يجب أن يلتزم بها الأهل عند التعامل مع الطفل العنيد هو الحفاظ على الهدوء. الانفعال أو الصراخ يمكن أن يزيد من حدة العناد ويزيد من التوتر بين الأهل والطفل.
بهذه الطريقة، تصل الرسالة بطريقة غير مباشرة عنوان إلكتروني لكنها فعالة جدًا.
يحتاج الطفل للشعور ببعض السيطرة في حياته الخاصّة دون تلقّي الأوامر دوماً من الآخرين، ولذلك فإنّه يجب على الآباء محاولة التفاوض مع أطفالهم، ومناقشتهم فيما يريدونه، وسماعهم وفهمهم، إلى جانب منحهم بعضاً من الحريّة للتعبير عن أنفسهم،[١] وقد يساعدهم في ذلك طرح بعض الأسئلة عليهم، مثل: "ما الذي يجري؟"، أو "كيف يُمكن أن أساعدك؟"، أو "لماذا تشعر بالانزعاج؟"، أو "ماذا تحتاج الآن؟"، إذ يُشار إلى أنّ هذا الأسلوب يُشعر الطفل بأنّه إنسان قويّ قادرٌ على التعبيرِ عن احتياجاتِه.[٢]
على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن يتعلم الطفل الصبر، حاول أن تكون صبورًا في تعاملك معه ومع الآخرين. عندما يرى الطفل هذه السلوكيات الإيجابية في تصرفاتك اليومية، سيكون أكثر استعدادًا لتقليدها.
Vem saber mais sobre o que rola por lá! E aproveita também para conhecer a Colônia dos Pescadores nessa ponta da praia e fazer arise paddle.